2025-09-23 04:33:34
شهدت الجولة الأخيرة من الدوري الإسبالي تتويج ريال مدريد بلقب البطولة بعد تفوق واضح على منافسه التقليدي برشلونة، حيث قدم الفريق الملكي أداءً استثنائياً طوال الموسم. فبينما أنهى الريال مشواره بانتصار مريح على ملقا بهدفين نظيفين، عانى برشلونة من أداء متذبذب توج بصعوبة الفوز على إيبار 4-2 بعدما كان متأخراً بهدفين.
يعود تفوق الريال إلى عدة عوامل أساسية، أبرزها نجاح المدرب زين الدين زيدان في تطبيق استراتيجية التناوب الذكية بين اللاعبين، حيث امتلك فريقين متكاملين بمستوى عالٍ، مما وفر له مرونة كبيرة في التعامل مع ضغوط الموسم الطويل. كما تميز اللاعبون الأساسيون والبدلاء بأداء ثابت ومؤثر في جميع المباريات.
في المقابل، قدم برشلونة صورة متعارضة تماماً، حيث تفوق على الفرق الكبيرة لكنه تعثر بشكل غير متوقع أمام الفرق الأضعف. تشير الإحصاءات إلى أن البرسا حصل على 34 نقطة من أصل 42 ممكنة أمام فرق المقدمة، لكنه أهدر 15 نقطة حاسمة أمام فرق مثل ألافيس وملقا وديبورتيفو لاكورونيا وريال بيتيس.
ويمكن تحديد ست مباريات حاسمة شكلت نقطة التحول في صراع اللقب:- الخسارة أمام ألافيس 2-1 في المرحلة الثالثة بسبب تجربة التناوب الفاشلة- التعادل السلبي مع ملقا في المرحلة الثانية عشرة- التعادل مع فياريال 1-1 في المرحلة السابعة عشرة amid أخطاء تحكيمية- التعادل مع بيتيس 1-1 في المرحلة العشرين- الخسارة أمام ديبورتيفو 2-1 في المرحلة السابعة والعشرين بسبب الإرهاق- الخسارة القاضية أمام ملقا 2-0 في المرحلة الحادية والثلاثين
هذه النتائج المتذبذبة، مقترنة بأداء ثابت ومتميز لريال مدريد، تفسر بشكل واضح سبب عودة لقب الدوري الإسباني إلى العاصمة مدريد بعد غياب، وتؤكد أن الثبات والعمق الجماعي هما مفتاح النجاح في البطولات الطويلة.