2025-07-07 09:55:40
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة كروية أسطورية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم العالمية، ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا في 26 مايو 2018، ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة لسنوات طويلة.
ريال مدريد: السعي نحو لقب ثالث على التوالي
دخل ريال مدريد المباراة وهو يحمل لقب بطل أوروبا مرتين متتاليتين (2016، 2017)، وكان يطمح في تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز باللقب الثالث على التوالي، وهو ما لم يتحقق منذ عقد السبعينيات. بقيادة زين الدين زيدان، اعتمد الفريق على خبرة لاعبيه مثل كريستيانو رونالدو، لوكا مودريتش، وسيرخيو راموس، بالإضافة إلى موهبة الشاب الواعد ماركو أسينسيو.
ليفربول: العودة بقوة إلى المنافسة الأوروبية
من جانب آخر، مثل ليفربول عودة قوية للمنافسة على الألقاب القارية بعد غياب طويل. بقيادة المدرب يورجن كلوب، قدم الفريق كرة قدم هجومية مبهرة اعتمدت على سرعة وخطورة ثلاثي الهجوم محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو. وصل الفريق إلى النهائي بعد أداء مميز في الأدوار الإقصائية، مما أثار حماس جماهيره التي كانت تتطلع إلى لقبها السادس في المسابقة.
أحداث المباراة والإصابات المؤثرة
شهدت المباراة لحظات دراماتيكية، أبرزها إصابة محمد صلاح في الشوط الأول بعد تدخل من سيرخيو راموس، مما أجبره على مغادرة الملعب باكياً. هذه الحادثة أثرت بشكل كبير على أداء ليفربول، الذي خسر أيضاً لاعب خط الوسط الأساسي آدم لالانا بسبب إصابة في الشوط الأول.
على الرغم من ذلك، تقدم ليفربول بهدف جميل لكاريم بنزيما، لكن ريال مدريد عادل النتيجة سريعاً ثم أضاف هدفين عبر غاريث بيل، الذي سجل أحد أجمل أهداف النهائيات بركلة مقصية مبهرة. وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد 3-1، محققاً اللقب الثالث عشر في تاريخه والثالث على التوالي.
إرث النهائي
ظل نهائي 2018 حديث الساعة لعدة أسباب، منها الإصابات المثيرة للجدل، والأداء الاستثنائي لغاريث بيل، وكذلك تحقيق ريال مدريد لإنجاز تاريخي. بالنسبة لليفربول، كانت الخسارة قاسية لكنها شكلت حافزاً للعودة أقوى في المواسم التالية، وهو ما تحقق فعلاً بفوزهم باللقب في 2019.
باختصار، كان نهائي 2018 تجسيداً للشغب الكروي والتنافس بين مدرستين عريقتين، وسيظل أحد النهائيات التي لا تنسى في تاريخ المسابقة.
