انقضت سبع جولات في الدوري الإيطالي من أول المدربين الذين سيتم إقالتهم؟
2025-10-23 04:16:02
مع انقضاء سبع جولات من منافسات الدوري الإيطالي الدرجة الأولى لكرة القدم، بدأت علامات الاستفهام تحوم حول مصير بعض المدربين الذين لم يتمكنوا من قيادة فرقهم إلى النتائج المرجوة. وفقاً لتقارير صحفية إيطالية، فإن ثلاثة مدربين على الأقل يواجهون خطر الإقالة المبكرة، في مشهد يتكرر كل موسم في واحدة من أقوى البطولات الأوروبية.
يأتي ماركو جيامباولو مدرب ميلان على رأس القائمة، رغم تحقيق فريقه لفوز مهم 2-1 على جنوة السبت الماضي. الصحف الإيطالية تشير إلى أن إدارة النادي لا تزال غير مقتنعة بأداء الفريق تحت قيادته، خاصة مع تراجع النتائج بشكل عام منذ بداية الموسم.
أما أوريليو أندرياتسولي مدرب جنوة، فيواجه هو الآخر وضعاً صعباً بعد الهزيمة الأخيرة التي دفعته إلى المركز قبل الأخير في جدول الترتيب، حيث لم يتمكن فريقه من جمع سوى خمس نقاط من سبع مباريات. هذه النتائج المخيبة للآمال تضع المدرب تحت ضغط كبير لتحسين الأداء خلال الجولات القليلة المقبلة.
وفي أسفل جدول الترتيب، يبدو أوسيبيو دي فرانشيسكو مدرب سامبدوريا الأكثر عرضة للإقالة، حيث يقبع فريقه في المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط فقط من انتصار واحد وست هزائم. هذه النتائج الكارثية دفعت إدارة النادي إلى التفكير الجدي في إجراء تغيير تدريبي عاجل.
من المثير للاهتمام أن جميع هؤلاء المدربين الثلاثة قد تولوا مهامهم مع بداية الموسم الحالي فقط، مما يسلط الضوء على صعوبة تحقيق النجاح في الدوري الإيطالي وضغوط تحقيق النتائج الفورية. وتزداد هذه الصعوبة بسبب القاعدة التي تمنع أي مدرب من تدريب أكثر من نادٍ واحد في الدوري خلال الموسم الواحد.
في المقابل، يبدو أن المدربين السابقين المستعدين للعودة إلى التدريب هم المستفيدون الرئيسيون من هذا الوضع. يأتي على رأسهم ستيفانو بيولي المدرب السابق لإنتر ميلان، الذي ظل دون عمل منذ استقالته من تدريب فيورنتينا في أبريل الماضي. وتشير التقارير إلى أن بيولي يفضل الانتظار للحصول على فرصة تدريب ميلان، رغم تلقيه عروضاً من أندية أخرى.
كما تتردد أسماء أخرى في السوق مثل لوتشيانو سباليتي المدرب السابق لروما وإنتر ميلان، الذي قاد الأخير إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بالإضافة إلى جينارو غاتوسو الذي قد يشهد عودة مفاجئة إلى ميلان بعد مغادرته نهاية الموسم الماضي.
هذا المشهد التدريبي المتغير يعكس طبيعة كرة القدم الإيطالية التنافسية الشديدة، حيث لا مكان للضعفاء، وتكون الإقالة هي الثمن الذي يدفعه المدربون مقابل النتائج غير المرضية. ومع استمرار المنافسة في الدوري الإيطالي، يبقى السؤال: من سيكون أول الضحايا؟