2025-07-04
شهد نادي يوفنتوس الإيطالي عام 2021 تحولات كبيرة على المستوى الإداري والفني، حيث مر الفريق بفترة انتقالية حاول خلالها إعادة هيكلة نفسه بعد سنوات من الهيمنة على الدوري الإيطالي. على الرغم من التحديات الكبيرة، ظل اليوفي أحد الأندية الأكثر تأثيراً في الكرة الأوروبية، لكن النتائج لم تكن دائماً عند مستوى التوقعات.
التغييرات الإدارية والتدريبية
أبرز ما ميز عام 2021 ليوفنتوس كان الرحيل المفاجئ لأندريا بيرلو من منصب المدير الفني بعد موسم واحد فقط في القيادة. جاء بيرلو خلفاً لماوريسيو ساري في أغسطس 2020، لكنه فشل في قيادة الفريق للفوز بأي لقب مهم. في مايو 2021، أعلن النادي تعيين ماسيميليانو أليجري مرة أخرى، بعد أن قاد الفريق سابقاً بين 2014 و2019 وحقق خلال تلك الفترة نجاحات كبيرة.
كما شهد النادي تغييرات في الإدارة العليا، حيث استقال الرئيس أندريا أنييلي في نهاية العام، مما أثار تساؤلات حول مستقبل النادي تحت قيادة جديدة.
الأداء في الدوري المحلي والبطولات الأوروبية
في الدوري الإيطالي، أنهى يوفنتوس الموسم 2020-2021 في المركز الرابع، وهو أسوأ مركز له منذ سنوات. كما فشل الفريق في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، حيث خرج من مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ عقد تقريباً.
لكن في كأس إيطاليا، تمكن اليوفي من الفوز باللقب بعد تغلبه على أتالانتا في النهائي، مما منح الجماهير بعض التعويض عن خيبات الأمل الأخرى.
حركة الانتقالات والتركيز على الشباب
في سوق الانتقالات الصيفية 2021، ركز يوفنتوس على تعزيز صفوفه بلاعبين شباب مثل مانويل لوكاتيلي ومويس كين، بينما ودع نجوماً مخضرمين مثل كريستيانو رونالدو الذي عاد إلى مانشستر يونايتد. كما شهد النادي صعود عدد من المواهب الشابة من أكاديميته، مما يعكس رغبة الإدارة في بناء فريق للمستقبل.
نظرة على المستقبل
مع عودة أليجري وبداية حقبة إدارية جديدة، يتطلع يوفنتوس إلى استعادة مكانته كسيد للكرة الإيطالية ومنافس قوي في أوروبا. عام 2021 كان سنة انتقالية مليئة بالتحديات، لكنها قد تكون الأساس لعهد جديد من النجاحات إذا تمت إدارة الأمور بحكمة.
يبقى يوفنتوس أحد الأندية العريقة في العالم، وشغف جماهيره لا يتزعزع رغم الصعوبات. مع التخطيط الجيد والاستثمار في المواهب، يمكن لليوفي العودة إلى منصات التتويج قريباً.
