صدمة للعالم الرياضي برحيل فيشاي شريفسامباتي
تلقى عالم كرة القدم صدمة كبيرة اليوم بإعلان خبر وفاة رجل الأعمال التايلاندي فيشاي شريفسامباتي، المالك السابق لنادي ليستر سيتي الإنجليزي، عن عمر يناهز 61 عاماً. ويأتي هذا الخبر المؤسف بعد سنوات من الإنجازات الاستثنائية التي حققها النادي تحت قيادته، حيث قادهم إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016 في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم العالمية.
رحلة نجاح غير مسبوقة
استحوذ شريفسامباتي على النادي في عام 2010 مقابل 39 مليون جنيه إسترليني، وكانت هذه الصفقة بداية حقبة ذهبية للنادي. تحت ملكيته، تحول ليستر سيتي من فريق يكافح للبقاء في الدرجة الثانية إلى بطل للدوري الإنجليزي في واحدة من أكثر القصص إلهاماً في الرياضة الحديثة. لم يكن هذا الإنجاز مجرد صدفة، بل جاء نتيجة رؤية استثمارية واضحة وثقة كبيرة في إدارة النادي وطاقمه الفني.
إرث لا ينسى
ترك شريفسامباتي إرثاً رياضياً واجتماعياً كبيراً في مدينة ليستر وخارجها. لم تقتصر مساهماته على الجانب الرياضي فقط، بل امتدت إلى دعم المجتمع المحلي من خلال مبادرات خيرية وتعليمية مختلفة. وكان معروفاً بتواضعه الكبير وحبه للجماهير، حيث كان يحضر المباريات بانتظام ويتفاعل مع المشجعين بكل حرارة.
ردود فعل عالمية
أثار خبر وفاته موجة من الحزن في الأوساط الرياضية العالمية. عبر العديد من نجوم كرة القدم والمسؤولين الرياضيين عن حزنهم العميق، مشيدين بدوره الكبير في تطوير النادي ورفع مكانته عالمياً. ووصفه رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بأنه “رجل غير مسار تاريخ كرة القدم الإنجليزية”.
مستقبل النادي
تطرح هذه الخسارة الفادحة تساؤلات حول مستقبل النادي، خاصة بعد بيع شريفسامباتي لحصته الأكبر في النادي العام الماضي. ومع ذلك، يبقى إرثه حياً في ذاكرة الجماهير والإنجازات التي حققها النادي تحت قيادته.
وداعاً أيها القائد
رحل فيشاي شريفسامباتي تاركاً وراءه قصة نجاح ملهمة تثبت أن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالإرادة والعمل الجاد. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب مشجعي ليستر سيتي وعشاق كرة القدم حول العالم، كرجل حوّل المستحيل إلى حقيقة وأثبت أن المعجزات تحدث في عالم الرياضة.